صحيفة بريطانية: هل يتحالف "داعش" وكوريا الشمالية للقضاء على ترامب؟

كتب: محمد البرقوقي

فى: صحافة أجنبية

10:38 06 مايو 2017

كوريا الشمالية وتنظيم الدولة (داعش) اثنان من ألد أعداء الولايات المتحدة الأمريكية من الممكن أن يتحدا سويا لمحو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

هذا ما خلصت إليه مزاعم صادمة نشرتها صحيفة "ديلي ستار" البريطانية والتي قالت إن مسؤولين عسكريين أمريكيين قد أكدوا أن كوريا الشمالية تمثل التهديد الأكبر للأمن الأمريكي في الوقت الذي يمضي فيه الزعيم الكوري كيم يون-أون قدما في تطوير برنامج الأسلحة النووية.

 

وذكرت الصحيفة في سياق تقرير على نسختها الإليكترونية أن يونج-أون قد تعهد بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات باتجاه الأراضي الأمريكية، وتحويلها إلى "ركام،" على حد تعبيره.

 

وفي المقابل، تسرع واشنطن وتيرة حملتها الرامية إلى محو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" من الخارطة العالمية، بعد طردهما من سوريا والعراق.

 

لكن نظرية الصدمة ( نظرية قائمة على فكرة أن الأزمات تجعل ما هو مستحيل حدوثه سياسياً ، أمراً لا مفر منه أو قابل للتحقيق في ظل أزمة عاصفة)  تزعم أن القوتين الشريرتين ربماتحشدان مواردهما سويا لتصنيع "كوكتيل" أسلحة فتاكة واستخدامه ضد الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتشير النظرية إلى سيناريو مفزع قد يقوم فيه إرهابيو "داعش" بإلقاء "قنبلة قذرة" مخفية في حقيبة على مدينة أمريكية. وقالت باتريشيا دويلي:" نعرف جيدا أن إيران وكوريا الشمالية تجمعهما علاقة منذ فترة طويلة. وأتساءل إلى أي مدى تهم الشراكة الإيرانية-الكورية في عدائهما المشترك للولايات المتحدة."

 

وأضافت دويلي:" إذا ما تعاونت الدولتان سويا، ربما يستطيع تنظيم الدولة الإرهابي مساعدة كوريا الشمالية على التسلل إلى أمريكا، كما أن الصداقة بين البلدين قد تكون ذات مغزى لكل من (داعش) وكوريا الشمالية."

 

وتابعت:" كوريا الشمالية تمتلك شبكة تجسس زرعتها داخل المجتمع الكوري المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية."

 

وواصلت:" هذه الشبكة تتجسس بالفعل على معظم الكوريين، للتحقق من وجود منشقين بينهم، وتعقب أية كوريين ربما يعملون لحساب واشنطن."

 

وزادت دويلي:" (داعش) من الممكن أن تنقل خبراتها إلى كوريا الشمالية، وإطلاعها بأحدث وسائل تنفيذ الأعمال الإرهابية مثل تجميع ووضع أسلحة نووية في المدن المزدحمة في كل من كوريا الجنوبية وأمريكا."

 

ولفت تقرير "ديلي ستار" إلى أنه لا يوجد ما يدل حتى الآن على أن بيونجيانج لديها الخبرات الكافية لتصنيع سلاح نووي صغير الحجم ليناسب وضعه في حقيبة.

 

كانت كوريا الشمالية قد كشفت خلال العام الجاري عن أسلوبها المفضل في قتل الأشخاص، والذي اتضح جليا في قتل كيم-يونج نام، الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري كيم يونج-أون.

 

وتوفي يونج نام في الـ 13 فبراير الماضي في العاصمة الماليزية  كوالالمبور ، بعد أن هوجم في مطار كوالالمبور الدولي بما يعتقد بأنه سم سريع المفعول.

 

وعرف يونج -نام بانتقاده للنظام الحاكم في كوريا الشمالية، ونسب له كتاب صدر عام 2012 جاء فيه أنه يعتقد أن أخيه الأصغر غير الشقيق يفتقر للصفات القيادية، وأن خلافته لوالده لن تنفع، وأن كوريا الشمالية غير مستقرة، وبحاجة إلى إصلاح اقتصادي على النسق الصيني.

 

واختتمت دويلي بقولها: " صداقة بين تنظيم الدولة الإسلامية وكوريا الشمالية من الممكن أن ينطبق عليها المثل القائل: عدو عدوي صديقي."

 

ويعتقد أن كوريا الشمالية تواصل جهودها لإنتاج رؤوس حربية نووية مصغرة لتكون مناسبة لأن تحمل على صواريخ بالستية تكون قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة.

 

وقد تصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية مؤخرا مع قيام كل من الكوريتين بإجراء مناورات عسكرية فيها.

 

ومؤخرا أرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية إلى المنطقة، وبدأت في نصب نظام متقدم مضاد للصواريخ في كوريا الجنوبية.

 

لمطالعة النص الأصلي

اعلان